مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{وَيَسۡتَجِيبُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ وَيَزِيدُهُم مِّن فَضۡلِهِۦۚ وَٱلۡكَٰفِرُونَ لَهُمۡ عَذَابٞ شَدِيدٞ} (26)

{ وَيَسْتَجِيبُ الذين ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات وَيَزِيدُهُم مِن فَضْلِهِ } أي إذا دعوه استجاب دعاءهم وأعطاهم ما طلبوه وزادهم على مطلوبهم . واستجاب وأجاب بمعنى ، والسين في مثله لتوكيد الفعل كقولك «تعظم » و«استعظم » والتقدير ويجيب الله الذين آمنوا . وقيل : معناه ويستجيب للذين فحذف اللام . مَنَّ عَليهم بأن يقبل توبتهم إذا تابوا ويعفو عن سيآتهم ويستجيب لهم إذا دعوه ويزيدهم على ما سألوه ، وعن إبراهيم بن أدهم أنه قيل له : ما لنا ندعوه فلا نجاب ؟ قال : لأنه دعاكم فلم تجيبوه { والكافرون لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ } في الآخرة .