وقوله تعالى : { ويستجيب } قال الزَّجَّاجُ وغيره : معناه : يجيبُ ، والعَرَبُ تَقُولُ : أجاب واستجاب بمعنًى ، و{ الذين } على هذا التأويل : مفعول يستجيب ، وروي هذا المعنى عن معاذِ بن جَبَلٍ ، ونحوه عن ابن عباس ، وقالت فرقة : المعنى : ويستدعي الذين آمنوا الإجابة من ربهم بالأعمال الصالحات ، ودَلَّ قوله : { وَيَزِيدُهُم مِّن فَضْلِهِ } على أنَّ المعنى : فيجيبهم ، و{ الذين } على هذا القول فَاعِلُ { يَسْتَجِيبُ } ، وقالتْ فرقة : المعنى : ويجيبُ المؤمنونَ رَبَّهم ، ف { الذين } فاعلٌ بمعنى : يجيبُونَ دَعْوَةَ شَرْعِهِ ورسالتِهِ ، والزيادة من فضله هي تضعيفُ الحسنات ، ورُوِيَ عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قال : " هِيَ قَبُولُ الشَّفَاعَاتِ في المُذْنِبِينَ ، والرِّضْوَانُ " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.