تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَإِذَا رَأَيۡتَ ثَمَّ رَأَيۡتَ نَعِيمٗا وَمُلۡكٗا كَبِيرًا} (20)

وبعد أن ذكَر اللهُ تعالى نعيم أهل الجنة بما تقدَّم ، بين أن هناك أمورا أعلى وأعظم من كل ما ذُكر فقال :

{ وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً }

وإذا رأيتَ ما في الجنة من النعيم وما تفضّل الله به على عباده الأبرار من مظاهر الأنس والسرور ، رأيت نعيماً لا يكاد يوصف ، ومُلكاً كبيرا واسعا

لا غاية له ، يختلف كل الاختلاف عما نراه في هذه الدنيا الفانية .

وفي الحديث القدسي : « أعددتُ لعبادي الصالحين ، ما لا عين رأتْ ، ولا أُذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر » .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَإِذَا رَأَيۡتَ ثَمَّ رَأَيۡتَ نَعِيمٗا وَمُلۡكٗا كَبِيرًا} (20)

شرح الكلمات :

{ وإذا رأيت ثم } : أي في الجنة رأيت نعيما لا يوصف وملكا واسعا لا يقدر .

المعنى :

ويقول تعالى لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم { إذا رأيت ثم } أي هناك في الجنة { رأيت نعيما } لا يوصف { وملكا كبيرا } لا يقادر قدره .

/ذ22

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَإِذَا رَأَيۡتَ ثَمَّ رَأَيۡتَ نَعِيمٗا وَمُلۡكٗا كَبِيرًا} (20)

ولما ذكر المخدوم والخدم {[70694]}شرع في{[70695]} ذكر المكان فقال : { وإذا رأيت } أي أجلت بصرك ، وحذف مفعوله ليشيع ويعم { ثم } أي هناك في أي مكان كان وأي شيء كان { رأيت نعيماً } أي ليس فيه كدر بوجه من الوجوه ، ولما كان النعيم قد يكون في حالة وسطى قال : { وملكاً كبيراً * } أي لم يخطر على بال-{[70696]} مما هو فيه من السعة وكثرة الموجود والعظمة أدناهم وما{[70697]} فيهم دني الذي ينظر في ملكه مسيرة ألف عام يرى أقصاه كما يرى أدناه ومهما أراده كان .


[70694]:سقط ما بين الرقمين من ظ و م.
[70695]:سقط ما بين الرقمين من ظ و م.
[70696]:زيد من ظ و م.
[70697]:زيد في الأصل: هم، ولم تكن الزيادة في ظ و م فحذفناها.