{ وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً } أي وإذا رميت ببصرك هناك ، يعني : في الجنة رأيت نعيماً لا يوصف ، وملكاً كبيراً لا يقادر قدره ، وثم ظرف مكان ، والعامل فيها رأيت . قال الفرّاء : في الكلام ما مضمرة : أي وإذا رأيت ما ثم ، كقوله : { لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ } [ الأنعام : 94 ] أي ما بينكم . قال الزجاج معترضاً على الفراء : إنه لا يجوز إسقاط الموصول وترك الصلة ، ولكن رأيت يتعدّى في المعنى إلى ثم . والمعنى : إذا رأيت ببصرك ثَمَّ ، ويعني بثمّ : الجنة . قال السديّ : النعيم ما يتنعم به ، والملك الكبير : استئذان الملائكة عليهم ، وكذا قال مقاتل والكلبي . وقيل : إن رأيت ليس له مفعول ملفوظ ولا مقدّر ولا منويّ ، بل معناه : أن بصرك أينما وقع في الجنة رأيت نعيماً وملكاً كبيراً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.