ولما ذكر المخدوم والخدم ذكر المكان بقوله تعالى : { وإذا رأيت } أي : وجدت منك الرؤية { ثم } أي : هناك في أي مكان كان في الجنة ، وأي شيء كان فيها . وقوله تعالى { رأيت } جواب إذا أي : رأيت { نعيماً } أي : ليس فيه كدر بوجه من الوجوه ولا يقدر على وصفه واصف . { وملكاً كبيراً } أي : لم يخطر على باله مما هو فيه من السعة وكثرة الموجود والعظمة .
قال سفيان الثوري : بلغنا أن المُلْك الكبير تسليم الملائكة عليهم . وقيل : كون التيجان على رؤوسهم كما تكون على رؤوس الملوك ، وقال الحكيم الترمذي : هو ملك التكوين إذا أرادوا شيئاً ، قالوا له : كن فيكون . وفي الخبر : إنّ الملك الكبير هو أنّ أدناهم منزلة أي : وما فيهم دنيء الذي في ملكه مسيرة ألف عام ويرى أقصاه كما يرى أدناه وإن أعظمهم منزلة من ينظر إلى وجه ربه سبحانه وتعالى كل يوم . أي : قدر يوم من أيام الدنيا مرّتين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.