إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{وَإِذَا رَأَيۡتَ ثَمَّ رَأَيۡتَ نَعِيمٗا وَمُلۡكٗا كَبِيرًا} (20)

{ وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ } ليسَ له مفعولٌ ملفوظٌ ولا مقدرٌ ولا منويٌّ ، بل معناهُ أنَّ بصرَكَ أينمَا وقعَ في الجنةِ { رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً } أي هنيئاً واسعاً . وفي الحديثِ «أدنَى أهلِ الجنةِ منزلةً ينظُر في مُلكِه مسيرةَ ألفِ عامٍ يَرى أقصاهُ كمِا يَرى أدناهُ » وقيلَ : لا زوالَ لَه ، وقيلَ : إذَا أرادُوا شيئاً كانَ ، وقيلَ : يُسلمُ عليهم الملائكةُ ويستأذنونَ عليهم .