الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{وَإِذَا رَأَيۡتَ ثَمَّ رَأَيۡتَ نَعِيمٗا وَمُلۡكٗا كَبِيرًا} (20)

وأخرج الحاكم والبيهقي في البعث عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه ذكر ركب أهل الجنة ثم تلا { وإذا رأيت ثم رأيت نعيماً وملكاً كبيراً } .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير والبيهقي عن مجاهد رضي الله عنه في قوله : { وإذا رأيت ثم رأيت نعيماً وملكاً كبيراً } قال : هو استئذان الملائكة لا تدخل عليهم إلا بإذن .

وأخرج ابن جرير عن سفيان في قوله : { وملكاً كبيراً } قال : بلغنا أنه استئذان الملائكة عليهم .

وأخرج ابن وهب عن الحسن البصري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «إن أدنى أهل الجنة منزلة الذي يركب في ألف ألف من خدمة من الولدان المخلدين ، على خيل من ياقوت أحمر ، لها أجنحة من ذهب { وإذا رأيت ثم رأيت نعيماً وملكاً كبيراً } » .

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن عكرمة قال : «دخل عمر بن الخطاب رضي الله عنه على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو راقد على حصير من جريد قد أثر في جنبه ، فبكى عمر ، فقال : ما يبكيك ؟ فقال : ذكرت كسرى وملكه وقيصر وملكه وصاحب الحبشة وملكه ، وأنت رسول الله على حصير من جريد ، فقال : أما ترضى أن لهم الدنيا ولنا الآخرة ؟ فأنزل الله { وإذا رأيت ثم رأيت نعيماً وملكاً كبيراً } » .