ثم أجمل نعيمهم لأنه مما لا يحصر ولا يخطر ببال أحد ما دام في الدنيا فخاطب نبيه صلى الله عليه وسلم أو كل راء قائلاً { وإذا رأيت } قال الفراء : مفعوله وهو الموصول مضمر تقديره ما { ثم } كقوله { لقد تقطع بينكم }
[ الأنعام :94 ] يريد ما بينكم . وأنكر الزجاج وغيره حذف الموصول والاكتفاء بالصلة . والذي اختاره أصحاب المعاني أن يكون المفعول متروكاً ليشيع ويعم . والمعنى أن الرائي أينما وجد الرؤية لمي تعلق إدراكه إلا بنعيم { وملكاً كبيراً } أي واسعاً هنيئاً . و " ثم " ظرف مكان أشير به إلى الجنة . روي أن أدنى أهل الجنة منزلة ينظر في ملكه مسيرة ألف عام . وقيل : الملك الكبير هو الذي لا زوال له . وقيل : هو أنه إذا أراد شيئا كان . ومنهم من حمله على التعظيم وهو أن يأتي الرسول بكرامة من الكسوة والطعام والشراب والتحف إلى ولي الله وهو في منزله فيستأذن عليه ولا يدخل عليه رسول رب العزة وإن كان من الملائكة المقربين إلا بعد الاستئذان قاله الكلبي : وقال أهل العرفان : الملك الكبير هو اللذات الحقيقية والمعارف الإلهية والأسرار الربانية التي تستحقر عندها اللذات البدنية . وعن علي أنه قرأ { ملكاً كبيراً } بفتح الميم وكسر اللام هو الله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.