تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{قُلۡ يَـٰٓأَيُّهَا ٱلۡكَٰفِرُونَ} (1)

مقدمة السورة:

سورة الكافرون مكية ، وآياتها ست ، نزلت بعد سورة الماعون . رُوي أن جماعة من زعماء قريش أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا محمد ، هلمّ فلنعبد ما تعبد ، وتعبد أنت ما نعبد ، ونشركك في أمرنا كله . فإن كان الذي جئت به خيرا مما بأيدينا كنا قد شركناك فيه ، وأخذنا بحظنا منه . وإن كان الذي بأيدينا خيرا مما في يديك كنت قد شركتنا في أمرنا وأخذت منه بحظك . فأنزل الله تعالى { قل يا أيها الكافرون } . وكان نزولها أمرا قاطعا لأطماع الكافرين في مساواتهم إياه في دعوة الحق ، وقررت هذه السورة الكريمة البراءة من الشرك والضلال .

الخطابُ للنبيّ الكريم عليه الصلاةُ والسلام . وكان المشركون من زعماءِ قومِه عَرَضوا عليه أن يعبُدوا اللهَ سَنَةً على أن يَعبُدَ النبيُّ الكريم آلهتهم سنةً مثلَها . فنزلت هذه السورةُ جواباً لهم : { قُلْ } يا محمد لهؤلاءِ المشركين الّذين سألوك أن تعبدَ آلهتهم على أن يعبدوا إلهك { يا أيها الكافرون } بالله .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{قُلۡ يَـٰٓأَيُّهَا ٱلۡكَٰفِرُونَ} (1)

شرح الكلمات :

{ قل } : أي يا رسول الله .

{ يا أيها الكافرون } : أي المشركون ، وهم الوليد والعاص وابن خلف والأسود بن المطلب .

المعنى :

قوله تعالى { قل يا أيها الكافرون } الآيات الست الكريمات نزلت ردا على اقتراح تقدم به بعض المشركين ، وهم الوليد بن المغيرة ، والعاص بن وائل السهمي ، والأسود بن المطلب ، وأمية بن خلف ، مفاده أن يعبد النبي صلى الله عليه وسلم معهم آلهتهم سنة ، ويعبدون معه إلهه سنة ، مصالحة بينهم وبينه ، وإنهاء للخصومات في نظرهم ، ولم يجبهم الرسول صلى الله عليه وسلم بشيء حتى نزلت هذه السورة { قل يا أيها الكافرون } أي قل يا رسولنا لهؤلاء المقترحين الباطل : يا أيها الكافرون بالوحي الإِلهي وبالتوحيد ، المشركون في عبادة الله تعالى أصناما وأوثانا .

الهداية :

من الهداية :

1- تقرير عقيدة القضاء والقدر ، وأن الكافر من كفر أزلا ، والمؤمن من آمن أزلا .

2- ولاية الله تعالى لرسوله عصمته من قبول اقتراح المشركين الباطل .