تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَأَوۡرَثَكُمۡ أَرۡضَهُمۡ وَدِيَٰرَهُمۡ وَأَمۡوَٰلَهُمۡ وَأَرۡضٗا لَّمۡ تَطَـُٔوهَاۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٗا} (27)

وأورثكم الله أيها المؤمنون ، أرض اليهود وحصونهم وديارهم وأموالهم التي ادّخروها ، ومراعيهم ، وقد قسمها الرسول الكريم بين المسلمين ، وأخذ الخمس لرسول الله يصرفه في سبيل الله ، وأرضاً لم تطؤها : خيبر ومكة ، وكل ما لم يُفتح بعد . .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَأَوۡرَثَكُمۡ أَرۡضَهُمۡ وَدِيَٰرَهُمۡ وَأَمۡوَٰلَهُمۡ وَأَرۡضٗا لَّمۡ تَطَـُٔوهَاۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٗا} (27)

{ أورثكم أرضهم } : يعني أرض بني قريظة قسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين .

{ وأرضا لم تطؤها } هذا وعد بفتح أرض لم يكن المسلمون قد وطؤها حينئذ وهي مكة واليمن والشام والعراق ومصر ، فأورث الله المسلمين جميع ذلك وما وراءها إلى أقصى المشرق والمغرب ، ويحتمل عندي أن يريد أرض بني قريظة ، لأنه قال : { أورثكم } بالفعل الماضي وهي التي كانوا أخذوها حينئذ ، وأما غيرها من الأرضين ، فإنما أخذها بعد ذلك فلو أرادها لقال يورثكم إنما كررها بالعطف ليصفها بقوله : { لم تطؤها } أي : لم تدخلوها قبل ذلك .