تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فَيَوۡمَئِذٖ لَّا يَنفَعُ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مَعۡذِرَتُهُمۡ وَلَا هُمۡ يُسۡتَعۡتَبُونَ} (57)

إن يوم القيامة لا ينفع فيه عذر ولا تُقبل شكوى ، ولا يُسترضون ولا يعاتَبون بل يذهبون الى جهنم وبئس المصير ، { وَإِن يَسْتَعْتِبُواْ فَمَا هُم مِّنَ المعتبين } [ فصلت : 24 ] ، فلا عذر ولا إقالة .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{فَيَوۡمَئِذٖ لَّا يَنفَعُ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مَعۡذِرَتُهُمۡ وَلَا هُمۡ يُسۡتَعۡتَبُونَ} (57)

قوله تعالى : " فيومئذ لا ينفع الذين ظلموا معذرتهم " أي لا ينفعهم العلم بالقيامة ولا الاعتذار يومئذ . وقيل : لما رد عليهم المؤمنون سألوا الرجوع إلى الدنيا واعتذروا فلم يعذروا . " ولا هم يستعتبون " أي ولا حالهم حال من يستعتب ويرجع ؛ يقال : استعتبته فأعتبني ، أي استرضيته فأرضاني ، وذلك إذا كنت جانيا عليه . وحقيقة أعتبته : أزلت عتبه . وسيأتي في " فصلت " {[12543]} بيانه . وقرأ عاصم وحمزة والكسائي : " فيومئذ لا ينفع " بالياء ، والباقون بالتاء .


[12543]:راجع ج 15 ص 351 فما بعد.