تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَلَا يَمۡلِكُ ٱلَّذِينَ يَدۡعُونَ مِن دُونِهِ ٱلشَّفَٰعَةَ إِلَّا مَن شَهِدَ بِٱلۡحَقِّ وَهُمۡ يَعۡلَمُونَ} (86)

يدعون : يعبدون .

أما هذه الأوثان التي تعبدونها فلن تستطيع الشفاعة لكم . أما من نطق بالحق وكان على بصيرة من عند ربه فإن شفاعته تنفع عند الله بإذنه ، ولمن يستحقها .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَلَا يَمۡلِكُ ٱلَّذِينَ يَدۡعُونَ مِن دُونِهِ ٱلشَّفَٰعَةَ إِلَّا مَن شَهِدَ بِٱلۡحَقِّ وَهُمۡ يَعۡلَمُونَ} (86)

{ وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الشَّفَاعَةَ } أي : كل من دعي من دون اللّه ، من الأنبياء والملائكة وغيرهم ، لا يملكون الشفاعة ، ولا يشفعون إلا بإذن اللّه ، ولا يشفعون إلا لمن ارتضى ، ولهذا قال : { إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ } أي : نطق بلسانه ، مقرا بقلبه ، عالما بما شهد به ، ويشترط أن تكون شهادته بالحق ، وهو الشهادة للّه تعالى بالوحدانية ، ولرسله بالنبوة والرسالة ، وصحة ما جاءوا به ، من أصول الدين وفروعه ، وحقائقه وشرائعه ، فهؤلاء الذين تنفع فيهم شفاعة الشافعين ، وهؤلاء الناجون من عذاب اللّه ، الحائزون لثوابه .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَلَا يَمۡلِكُ ٱلَّذِينَ يَدۡعُونَ مِن دُونِهِ ٱلشَّفَٰعَةَ إِلَّا مَن شَهِدَ بِٱلۡحَقِّ وَهُمۡ يَعۡلَمُونَ} (86)

قوله : { ولا يملك الذين يدعون من دونه الشفاعة } يبين الله سبحانه أنه لا يملك الذين يعبدهم المشركون من دون الله ، الشفاعة عنده لأحد . أو لا يملك المعبودون من دون الله أيما شفاعة لأحد عند الله . ثم استثنى بقوله : { إلا من شهد بالحق وهم يعلمون } أي الذين يشهدون شهادة الحق ويخلصون لله الوحدانية وهم موقنون بحقيقة ما شهدوا فأولئك يملكون الشفاعة عند الله بإذنه لهم ، لقوله سبحانه : { ولا يشفعون إلا لمن ارتضى } فأثبت الله الشفاعة للملائكة وعيسى وعزير وملّكهم من الشفاعة ما نفاه عن الأوثان والآلهة المزعومة .