إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{وَلَا يَمۡلِكُ ٱلَّذِينَ يَدۡعُونَ مِن دُونِهِ ٱلشَّفَٰعَةَ إِلَّا مَن شَهِدَ بِٱلۡحَقِّ وَهُمۡ يَعۡلَمُونَ} (86)

{ وَلاَ يَمْلِكُ الذين يَدْعُونَ } أي يدعُونهم ، وقُرِئ بالتَّاءِ مخففاً ومشدداً { مِن دُونِهِ الشفاعة } كما يزعمُونَ { إِلاَّ مَن شَهِدَ بالحق } الذي هُو التوحيدُ { وَهُمْ يَعْلَمُونَ } بما يشهدونَ بهِ عن بصيرةٍ وإيقانٍ وإخلاصٍ ، وجمعُ الضميرِ باعتبارِ مَعْنى مَنْ كمَا أنَّ الإفرادَ أولاً باعتبارِ لفظِها ، والاستثناءُ إمَّا متصلٌ والموصولُ عامٌّ لكلِّ ما يُعبدُ من دونِ الله ، أو مُنفصلٌ على أنَّه خاصٌّ بالأصنامِ .