{ وَلاَ يَمْلِكُ الذين يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الشفاعة } أي لا يملك من يدعونه من دون الله من الأصنام ، ونحوها الشفاعة عند الله كما يزعمون أنهم يشفعون لهم . قرأ الجمهور { يدعون } بالتحتية ، وقرأ السلمي ، وابن وثاب بالفوقية { إِلاَّ مَن شَهِدَ بالحق } أي التوحيد { وَهُمْ يَعْلَمُونَ } أي هم على علم ، وبصيرة بما شهدوا به ، والاستثناء يحتمل أن يكون متصلاً ، والمعنى : إلا من شهد بالحق ، وهم : المسيح وعزير والملائكة ، فإنهم يملكون الشفاعة لمن يستحقها .
وقيل : هو منقطع ، والمعنى : لكن من شهد بالحق يشفع فيه هؤلاء ، ويجوز أن يكون المستثنى منه محذوفاً ، أي لا يملكون الشفاعة في أحد إلا فيمن شهد بالحق . قال سعيد بن جبير وغيره : معنى الآية : أنه لا يملك هؤلاء الشفاعة إلا لمن شهد بالحق ، وآمن على علم ، وبصيرة . وقال قتادة : لا يشفعون لعابديها ، بل يشفعون لمن شهد بالوحدانية . وقيل : مدار الاتصال في هذا الاستثناء على جعل الذين يدعون عاماً لكل ما يعبد من دون الله ، ومدار الانقطاع على جعله خاصاً بالأصنام .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.