ثم قال تعالى : { ولا يملك الذين يدعون من دونه الشفاعة } ، أي ، ولا تملك الآلهة التي يعبدها هؤلاء المشركون{[61935]} من دون الله شفاعة لهم ولا لغيرهم .
وقيل المعنى : ولا يملك عزيرُ{[61936]} وعيسى والملائكة الذين عُبِدُوا من دون الله عز وجل شفاعة لمن عبدهم ، قاله مجاهد{[61937]} . والقول الأول قاله قتادة{[61938]} .
{ إلا من شهد بالحق } أي : بالتوحيد لله والطاعة له .
{ وهم يعلمون } أي : يعلمون ( أن ما أقروا به حق ){[61939]} .
وقيل معنى { إلا من شهد بالحق } ، يعني : عيسى وعزيرُ{[61940]} والملائكة فإنهم يشفعون لمن أراد الله عز وجل{[61941]} .
قال مجاهد ، معناه : لا يشفع المسيح وعزير{[61942]} والملائكة إلا من شهد بالحق ، أي : قال لا إله إلا الله{[61943]} . فهذا يدل على أنه استثناء ليس من الأول{[61944]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.