تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{يَقُولُونَ أَءِنَّا لَمَرۡدُودُونَ فِي ٱلۡحَافِرَةِ} (10)

الحافرة : الحياة الأولى ، يقال رجع إلى حافرته : رجع إلى طريقته الأولى .

ثم يتساءل المجرمون وهم يظنّون أنهم رُدّوا إلى حياتهم الأولى :

{ يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الحافرة ، أَإِذَا كُنَّا عِظَاماً نَّخِرَةً ؟ }

أنحنُ مردودون إلى الحياةِ ، عائدون في طريقنا الأُولى ؟ ! وهذا من شدّة ذهولهم ودَهشتهم .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{يَقُولُونَ أَءِنَّا لَمَرۡدُودُونَ فِي ٱلۡحَافِرَةِ} (10)

يقولون أي : الكفار في الدنيا ، على وجه التكذيب .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{يَقُولُونَ أَءِنَّا لَمَرۡدُودُونَ فِي ٱلۡحَافِرَةِ} (10)

{ يقولون } يعني المنكرين للبعث إذا قيل لهم إنكم مبعوثون من بعد الموت : { أئنا لمردودون في الحافرة } أي : إلى أول الحال وابتداء الأمر ، فنصير أحياءً بعد الموت كما كنا ؟ تقول العرب : رجع فلان في حافرته ، أي رجع من حيث جاء ، والحافرة عندهم اسم لابتداء الشيء ، وأول الشيء . وقال بعضهم : { الحافرة } وجه الأرض التي تحفر فيها قبورهم ، سميت حافرة بمعنى المحفورة ، كقوله : { عيشة راضية }( القارعة-7 ) أي مرضية . وقيل : سميت حافرة لأنها مستقر الحوافر ، أي أئنا لمردودون إلى الأرض فنبعث خلقاً جديداً نمشي عليها ؟ وقال ابن زيد : { الحافرة } النار .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{يَقُولُونَ أَءِنَّا لَمَرۡدُودُونَ فِي ٱلۡحَافِرَةِ} (10)

{ يقولون } يعني منكري البعث { أئنا لمردودون في الحافرة } أي إلى أول الأمر من الحياة بعد الموت وهو قوله { أئذا كنا عظاما نخرة }

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{يَقُولُونَ أَءِنَّا لَمَرۡدُودُونَ فِي ٱلۡحَافِرَةِ} (10)

ولما وصفها{[71351]} بالاضطراب والذل ، علله ليعرف منه أن من يقول ضد قولهم يكون له ضد وصفهم من الثبات والسكون والعز الظاهر فقال : { يقولون } أي في الدنيا قولاً يجددونه كل وقت من غير خوف ولا استحياء استهزاءً وإنكاراً . { أإنا لمردودون } أي بعد الموت ممن يتصف{[71352]} بردنا كائناً من كان { في الحافرة * } أي في الحياة التي كنا فيها قبل الموت هي حالتنا الأولى ، من قولهم : رجع فلان في حافرته ، أي{[71353]} طريقته التي جاء بها فحفرها أي أثر فيها بمشيه كما تؤثر الأقدام ، والحوافر في الطرق{[71354]} ، أطلق على المفعولة{[71355]} فاعلة مبالغة وذلك حقيقته{[71356]} ، ثم قيل لمن كان في أمر فخرج{[71357]} منه ثم رجع إليه : رجع إلى{[71358]} حافرته ، وقيل : الحافرة الأرض التي هي محل الحوافر .


[71351]:من ظ و م، وفي الأصل: وصفهم.
[71352]:من ظ و م، وفي الأصل: اتصف.
[71353]:زيد في الأصل و ظ: في، ولم تكن الزيادة في م فحذفناها.
[71354]:من ظ و م، وفي الأصل: لطريق.
[71355]:من ظ و م، وفي الأصل: المفعول.
[71356]:من ظ و م، وفي الأصل: حقيقه.
[71357]:من م، وفي الأصل و ظ: تخرج.
[71358]:من ظ و م، وفي الأصل: في.