( يقولون ) ليس بمتصل بما قبله ، لأن ( ما ) {[73453]} قبله من صفة حالهم يوم القيامة . وما بعد القول من قوله في الدنيا في إنكار البعث .
ولو [ أضمرت ] {[73454]} " كان " قبل ( يقولون ) كان متصلا بما قبله ، تخبر {[73455]} عما كانوا يقولون في الدنيا .
أي يقول هؤلاء [ المكذبون ] {[73456]} بالبعث في الدنيا : أنرَدَّ {[73457]} إلى حالنا الأولى {[73458]} بعد الممات فنرجع أحياء بعد أن نصير عظاما [ تصوت ] {[73459]} فيها {[73460]} الريح .
يقال : رجع [ على ] {[73461]} حافرته : إذا رجع من حيث أتى {[73462]} والعرب تقول : " النقد عند الحافرة " أي : عند أول كلمة {[73463]} . قال ابن عباس : ( لمردودون في الحافرة ) أي : ( في ) {[73464]} " الحياة " {[73465]} . وروي عنه : لنحيا بعد موتنا {[73466]} . وقال قتادة : معناه أنرد خلقا جديدا {[73467]} ؟ وقال السدي : ( في ) {[73468]} الحافرة ) : " في الحياة " {[73469]} وقيل : الحافرة –هنا- بمعنى المحفورة ، بمنزلة قوله : ( من ماء دافق ) {[73470]} بمعنى : مدفوق . فالمعمى : أنرد في قبورنا أمواتا {[73471]} ؟ .
قال مجاهد : ( الحافرة ) : الأرض ، ( أي ) {[73472]}/ أنبعث خلقا جديدا ؟ {[73473]}
وقال ابن زيد : ( الحافرة ) : النار وقال {[73474]} هي النار ، وهي الجحيم ، وهي سقر ، وهي جهنم ، و هي الهاوية ، وهي الحافرة ، ( وهي ) {[73475]} لظى ، وهي الحطمة {[73476]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.