{ يَقُولُونَ } { فِى الحافرة } في الحالة الأولى ، يعنون : الحياة بعد الموت .
فإن قلت : ما حقيقة هذه الكلمة ؟ قلت : يقال : رجع فلان في حافرته ، أي : في طريقه التي جاء فيها فحفرها ، أي : أثر فيها بمشيه فيها : جعل أثر قدميه حفراً ، كما قيل : حفرت أسنانه حفراً : إذا أثر الأكال في أسناخها . والخط المحفور في الصخر . وقيل : حافرة ، كما قيل : عيشة راضية ، أي : منسوبة إلى الحفر والرضا ، أو كقولهم : نهارك صائم ، ثم قيل لمن كان في أمر فخرج منه ثم عاد إليه : رجع إلى حافرته ، أي طريقته وحالته الأولى . قال :
أَحَافِرَةٌ عَلَى صلَعٍ وَشَيْبٍ *** مَعَاذَ اللَّهِ مِنْ سَفَهٍ وَعَارٍ
يريد : أرجوعاً إلى حافرة ؟ وقيل : النقد عند الحافرة ، يريدون عند الحالة الأولى : وهي الصفقة وقرأ أبو حيوة «في الحفرة » والحفرة بمعنى : المحفورة . يقال : حفرت أسنانه فحفرت حفراً ، وهي حفرة ؛ وهذه القراءة دليل على أن الحافرة في أصل الكلمة بمعنى المحفورة . يقال : «نخر » العظم فهو نخر وناخر ، كقولك طمع فهو طمع وطامع ؛ وفعل أبلغ من فاعل ؛ وقد قرىء بهما : وهو البالي الأجوف الذي تمر فيه الريح فيسمع له نخير .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.