وقولُه تعالى : { يَقُولُونَ أَئنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الحافرة } حكايةٌ لما يقولُه المنكرونَ للبعث المكذبونَ بالآيات الناطقةِ به إثرَ بيان وقوعِه بطريق التوكيدِ القَسَمي وذكر مقدماتِه الهائلةِ وما يعرضُ عندَ وقوعِها للقلوب والأبصارِ . أي يقولونَ إذا قيلَ لهم : إنكُم تبعثونَ منكرينَ له متعجبينَ منهُ : أئنا لمردودونَ بعدَ موتِنا في الحافرة ، أي في الحالة الأُولى يعنونَ الحياةَ من قولهم : رجعَ فلانٌ في حافرته أي في طريقتِه التي جاءَ فيها فحفرَها أي أثَّر فيها بمشيه ، وتسميتُها حافرةً مع أنها محفورةٌ ، كقولِه تعالَى : { فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ } [ سورة الحاقة ، الآية 21 ] أي منسوبةٌ إلى الحفرِ والرِّضا أو كقولِهم : نهارُه صائمٌ على تشبيهِ القابلِ بالفاعلِ . وقُرِئَ في الحُفْرةِ وهيَ بمَعْنى المَحْفُورةِ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.