{ يَقُولُونَ أَءنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الحافرة } هذا حكاية لما يقوله المنكرون للبعث إذا قيل لهم إنكم تبعثون : أي أنردّ إلى أوّل حالنا وابتداء أمرنا فنصير أحياء بعد موتنا ، يقال : رجع فلان في حافرته : أي رجع من حيث جاء ، والحافرة عند العرب اسم لأوّل الشيء وابتداء الأمر ، ومنه قولهم رجع فلان على حافرته : أي على الطريق الذي جاء منه ، ويقال اقتتل القوم عند الحافرة : أي عند أوّل ما التقوا وسميت الطريق التي جاء منها حافرة لتأثيره فيها بمشيه فيها فهي حافرة بمعنى محفورة ، ومن هذا قول الشاعر :
أحافرة على صلع وشيب *** معاذ الله من سفه وعار
أي أأرجع إلى ما كنت عليه في شبابي من الغزل بعد الشيب والصلع ؟ ! وقيل الحافرة : العاجلة ، والمعنى : إنا لمردودون إلى الدنيا . وقيل : الحافرة : الأرض التي تحفر فيها قبورهم ، ومنه قول الشاعر :
آليت لا أنساكم فاعلموا *** حتى يردّ الناس في الحافرة
والمعنى : إنا لمردودون في قبورنا أحياء ، كذا قال الخليل والفراء وبه قال مجاهد . وقال ابن زيد : الحافرة : النار ، واستدلّ بقوله : { تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خاسرة } . قرأ الجمهور { في الحافرة } وقرأ أبو حيوة «في الحفرة » .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.