تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفۡعَلُونَ} (2)

وبعد أن وصف نفسَه بصفات الكمال ، وجّه المؤمنين إلى الأخلاق الفاضلة ، والصدق في القول والعمل ، فخاطبهم بقوله :

{ ياأيها الذين آمَنُواْ لِمَ تَقُولُونَ مَا لاَ تَفْعَلُونَ } ّ .

قال ابن عباس : كان أناس من المؤمنين يقولون : لَوَدِدْنا أن الله دلّنا على أحبِّ الأعمال إليه فنعمل به ، فأخبر الله نبيّه أن أحب الأعمال إليه إيمانٌ بالله لا شكّ فيه ، وجهادٌ في سبيله . فلما فُرضَ الجهادُ كره ذلك ناسٌ من المؤمنين وشقّ عليهم أمرُه ، فأنزل الله تعالى هذه الآية .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفۡعَلُونَ} (2)

{ يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون } كان المؤمنون يقولون لو علمنا أحب الأعمال الى الله لبذلنا فيه أموالنا وأنفسنا فأخبروا بذلك في قوله :{ إن الله يحب الذين يقاتلون }الآية .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفۡعَلُونَ} (2)

قوله : { ياأيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون } استفهام على سبيل الإنكار والتوبيخ . إذ ينكر الله أن يقول المرء من الخير أو المعروف مالا يفعله . فإن كان قد قاله عن الماضي فهو كذب . وإن كان قاله عن المستقبل ولم يأته فهو خلف وكلاهما مذموم . وقد كان المسلمون – قبل نزول هذه الآية – يقولون : لو نعلم أحب الأعمال إلى الله تعالى لبذلنا فيه أموالنا وأنفسنا ، فدلهم الله على أحب الأعمال إليه فقال : { إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا }فابتلوا يوما بذلك فولوا مدبرين فأنزل الله تعالى : { لم تقولون ما لا تفعلون } . {[4522]} .


[4522]:أسباب النزول للنيسابوري ص 285.