الآية 2 وقوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون } قال بعضهم : هذه الآية في أهل النفاق في القتال [ لأنهم تمنوا القتال ]{[21122]} فلما أمرهم الله تعالى به قالوا { ربنا لم كتبت علينا القتال } [ النساء : 77 ] فأنزل الله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا لم تقولون مالا تفعلون } أي لم تعدون مالا تفون به ؟
ومنهم من قال : إنها في بعض المؤمنين في القتال أيضا ، وإنها على التقديم والتأخير ، ووجه ذلك أنهم أحبوا أن يعملوا أحب الأعمال إلى الله تعالى [ فأنزل الله تعالى قوله : ] {[21123]}{ يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم }الآية [ الصف : 10 وقوله : { إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا } [ الصف : 4 ]فلم يفوا بما وعدوا ، فأنزل الله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون } ، ويجوز أن تكون هذه الآية في كل مؤمن لأنه قد اعتقد كل من آمن بإيمانه الوفاء بما وعده من الطاعة لله تعالى والاستسلام له والخضوع . فلما لم يف بما وعد خيف عليه / 566 –ب / في كل زلة أن يدخل في هذه الآية ، وليس أحد من المؤمنين قد وفى بما وعد كله ، والواجب عليه أن يتوب من ذلك توبة بليغة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.