{ يا أيها الذين آمنوا لم تقولون مالا تفعلون ؟ } هذا الاستفهام للتقريع والتوبيخ على جهة الإنكار ، أي لم تقولون من الخير ما لا تفعلونه ؟ ولم مركبة من اللام الجارة وما الاستفهامية . وحذفت ألفها تخفيفا لكثرة استعمالها ، كما في نظائرها قال النسفي : وهي لام الإضافة داخلة على ما الاستفهامية ، كما دخل عليها غيرها مكن حروف الجر في قولك فيم فيم ومم وعم وإلام وعلام ، وإنما حذفت الألف لأن ما وحرف الجر كشيء واحد ، ووقع استعمالهما كثيرا في كلام المستفهم محذوفة الألف ، وقد جاء استعمال الأصل قليلا كقول الشاعر :
عن ابن عباس قال : كان ناس من المؤمنين قبل أن يفرض الجهاد يقولون وددنا لو أن الله أخبرنا بأحب الأعمال فنعمل به فأخبر الله نبيه صلى الله عليه وسلم ، بأن أحب الأعمال إيمان بالله لا شك فيه ، وجهاد أهل معصية الذين خالفوا الإيمان ولم يقروا به ، فلما نزل الجهاد كره ذلك أناس من المؤمنين ، وشق عليهم أمره ، فقال الله :{ لم تقولون ما لا تفعلون } ؟ قال النخعي : ثلاث آيات في كتاب الله منعتني أن أقضي على الناس ، { أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم }{ وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه } ، وهذه الآية ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.