تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{إِنۡ هِيَ إِلَّآ أَسۡمَآءٞ سَمَّيۡتُمُوهَآ أَنتُمۡ وَءَابَآؤُكُم مَّآ أَنزَلَ ٱللَّهُ بِهَا مِن سُلۡطَٰنٍۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا ٱلظَّنَّ وَمَا تَهۡوَى ٱلۡأَنفُسُۖ وَلَقَدۡ جَآءَهُم مِّن رَّبِّهِمُ ٱلۡهُدَىٰٓ} (23)

من سلطان : من حجة .

ثم أنكر عليهم ما ابتدعوه من الكذِب والافتراء في عبادةِ الأصنام وتسميتها آلهةً بقوله : { إِنْ هِيَ إِلاَّ أَسْمَآءٌ سَمَّيْتُمُوهَآ أَنتُمْ وَآبَآؤُكُم مَّآ أَنَزَلَ الله بِهَا مِن سُلْطَانٍ }

هي أسماء لفّقتموها ، وما تتبعون إلا الظنَّ الذي تهواه أنفسكم في هذا الشأن .

أما الآن وعلى لسان محمدٍ ، فقد جاءكم من ربكم الهدى لو تتبعونه .

ومع هذا فإن هذه الأصنام لا تنفعكم ، ولا تشفع لكم عند الله ، وما هي إلا أباطيل من صنع الكهنة والسَدَنة ليأكلوا أموالَ الناس بالباطل . .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{إِنۡ هِيَ إِلَّآ أَسۡمَآءٞ سَمَّيۡتُمُوهَآ أَنتُمۡ وَءَابَآؤُكُم مَّآ أَنزَلَ ٱللَّهُ بِهَا مِن سُلۡطَٰنٍۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا ٱلظَّنَّ وَمَا تَهۡوَى ٱلۡأَنفُسُۖ وَلَقَدۡ جَآءَهُم مِّن رَّبِّهِمُ ٱلۡهُدَىٰٓ} (23)

{ إن هي } ما هذه الأوثان { إلا أسماء } لا حقيقة لها { سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها } بعبادتها { من سلطان } حجة وبرهان { إن يتبعون } ما يتبعون في عبادتها وأنها شفعاء لهم { إلا الظن وما تهوى الأنفس } يعني ان ذلك شيء ظنوه وأمر سولت لهم أنفسهم { ولقد جاءهم من ربهم الهدى } البيان على لسان محمد ص

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{إِنۡ هِيَ إِلَّآ أَسۡمَآءٞ سَمَّيۡتُمُوهَآ أَنتُمۡ وَءَابَآؤُكُم مَّآ أَنزَلَ ٱللَّهُ بِهَا مِن سُلۡطَٰنٍۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا ٱلظَّنَّ وَمَا تَهۡوَى ٱلۡأَنفُسُۖ وَلَقَدۡ جَآءَهُم مِّن رَّبِّهِمُ ٱلۡهُدَىٰٓ} (23)

قوله تعالى : " إن هي إلا أسماء سميتموها " أي ما هي يعني هذه الأوثان " إلا أسماء سميتموها " يعني نحتموها وسميتموها آلهة . " أنتم وآباؤكم " أي قلدتموهم في ذلك . " ما أنزل الله بها من سلطان " أي ما أنزل الله بها من حجة ولا برهان . " إن يتبعون إلا الظن " عاد من الخطاب إلى الخبر أي ما يتبع هؤلاء إلى الظن . " وما تهوى الأنفس " أي تميل إليه . وقراءة العامة " يتبعون " بالياء . وقرأ عيسى بن عمر وأيوب وابن السميقع " تتبعون " بالتاء على الخطاب . وهي قراءة ابن مسعود وابن عباس . " ولقد جاءهم من ربهم الهدى " أي البيان من جهة الرسول أنها ليست ، بآلهة .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{إِنۡ هِيَ إِلَّآ أَسۡمَآءٞ سَمَّيۡتُمُوهَآ أَنتُمۡ وَءَابَآؤُكُم مَّآ أَنزَلَ ٱللَّهُ بِهَا مِن سُلۡطَٰنٍۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا ٱلظَّنَّ وَمَا تَهۡوَى ٱلۡأَنفُسُۖ وَلَقَدۡ جَآءَهُم مِّن رَّبِّهِمُ ٱلۡهُدَىٰٓ} (23)

قوله : { إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم } يقول الله منددا مستنكرا ما ابتدعه المشركون من الافتراء والشرك وتسميتهم الأصنام بأسماء مكذوبة : ما هذه الأسماء التي سميتموها وهي اللات والعزى ومناة إلا أسماء مفتراة سميتموها بأسمائها المصطنعة أنتم وآباؤكم من قبلكم { ما أنزل الله بها من سلطان } يعني لم يأذن الله لكم بذلك ولا أنزل لكم بذلك حجة أو برهانا .

قوله : { إن يتبعون إلا الظن } يعني ما يتبع هؤلاء المشركون السفهاء وآباؤهم الضالون في اختلاف هذه الأسماء لآلهتهم إلا التخمين والوهم وما تميل إليه أنفسهم الجانحة من ضلال وباطل . قوله : { ولقد جاءهم من ربهم الهدى } أي جاءهم من الله البيان : إذ أرسل لهم رسوله الأمين مبينا وهاديا ونذيرا .