معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي  
{إِنۡ هِيَ إِلَّآ أَسۡمَآءٞ سَمَّيۡتُمُوهَآ أَنتُمۡ وَءَابَآؤُكُم مَّآ أَنزَلَ ٱللَّهُ بِهَا مِن سُلۡطَٰنٍۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا ٱلظَّنَّ وَمَا تَهۡوَى ٱلۡأَنفُسُۖ وَلَقَدۡ جَآءَهُم مِّن رَّبِّهِمُ ٱلۡهُدَىٰٓ} (23)

قوله تعالى :{ إن هي } ما هذه الأصنام ، { إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان } حجة وبرهان بما تقولون إنها آلهة . ثم رجع إلى الخبر بعد المخاطبة فقال : { إن يتبعون إلا الظن } في قولهم إنها آلهة ، { وما تهوى الأنفس } وهو ما زين لهم الشيطان ، { ولقد جاءهم من ربهم الهدى } البيان بالكتاب والرسول أنها ليست بآلهة ، فإن العبادة لا تصلح إلا لله الواحد القهار .