إن هي إلا أسماء : ما اللات والعزى ومناة إلا أسماء لا حقيقة لها ، وليست آلهة .
ما أنزل الله بها من سلطان : لم ينزل الله تعالى وحيا يأذن في عبادتها .
إن يتبعون إلا الظن : ما يتبع المشركون في عبادة أصنامهم إلا الظن والخرص والكذب .
وما تهوى الأنفس : وما تهواه أنفسهم ، وتميل إليه شهواتهم .
الهدى : هو هداية القرآن ، ورسالة محمد صلى الله عليه وسلم .
23- { إِنْ هِيَ إِلاَّ أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى } .
ما هذه الأوثان والأصنام إلا أسماء مجردة عن المعاني ، ليس فيها من الألوهية إلاَّ الاسم المجرد ، فهي لا تخلق ولا تنفع ، ولا تسمع ولا تجيب ، ولكن آباءكم عبدوها فسرتم خلفهم بدون عقل أو فكر أو تأمل ، ولم ينزل وحي أو دليل من السماء يؤيد صحة عبادتكم لها ، وإنما أنتم تسيرون خلف الظنون والأوهام وهوى نفوسكم في عبادة هذه الجمادات الصمَّاء ، مع أن الهدى والرشاد قد جاء إليكم من الله تعالى على لسان رسوله محمد صلى الله عليه وسلم .
قال ابن الجوزي : وفيه تعجيب من حالهم إذا لم يتركوا عبادتها بعد وضوح البيان .
وقال ابن كثير : ليس لهم مستند إلاّ حسن ظنهم بآبائهم الذين سلكوا هذا المسلك الباطل قبلهم ، وإلا حظ نفوسهم وتعظيم آبائهم الأقدمين ، ولقد أرسل إليهم الرسول بالحق المنير والحجة القاطعة ، ومع هذا ما اتبعوا ما جاءهم به رسولهم ولا انقادوا له .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.