تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{يَهۡدِيٓ إِلَى ٱلرُّشۡدِ فَـَٔامَنَّا بِهِۦۖ وَلَن نُّشۡرِكَ بِرَبِّنَآ أَحَدٗا} (2)

يدعو إلى الهُدى { فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشرِكَ بِرَبِّنَآ أَحَداً } .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{يَهۡدِيٓ إِلَى ٱلرُّشۡدِ فَـَٔامَنَّا بِهِۦۖ وَلَن نُّشۡرِكَ بِرَبِّنَآ أَحَدٗا} (2)

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{يَهۡدِيٓ إِلَى ٱلرُّشۡدِ فَـَٔامَنَّا بِهِۦۖ وَلَن نُّشۡرِكَ بِرَبِّنَآ أَحَدٗا} (2)

" يهدي إلى الرشد " أي إلى مراشد الأمور . وقيل : إلى معرفة الله تعالى ، و " يهدي " في موضع الصفة أي هاديا . " فآمنا به " أي فاهتدينا به وصدقنا أنه من عند الله " ولن نشرك بربنا أحدا " أي لا نرجع إلى إبليس ولا نطيعه ؛ لأنه{[15439]} الذي كان بعثهم ليأتوه بالخبر ، ثم رمي الجن بالشهب . وقيل لا نتخذ مع الله إلها آخر ؛ لأنه المتفرد بالربوبية . وفي هذا تعجيب المؤمنين بذهاب مشركي قريش عما أدركته الجن بتدبرها القرآن . وقوله تعالى : " استمع نفر من الجن " أي استمعوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فعلموا أن ما يقرؤه كلام الله . ولم يذكر المستمع إليه لدلالة الحال عليه . والنفر الرهط . قال الخليل : ما بين ثلاثة إلى عشرة . وقرأ عيسى الثقفي " يهدي إلى الرشد " بفتح الراء والشين .


[15439]:في هامش ح: "لا لأنه".
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{يَهۡدِيٓ إِلَى ٱلرُّشۡدِ فَـَٔامَنَّا بِهِۦۖ وَلَن نُّشۡرِكَ بِرَبِّنَآ أَحَدٗا} (2)

ولما بينوا فضله من جهة الإعجاز وغيره{[68968]} ، بينوا المقصود بالذات الدال على غوصهم على المعاني بعد علمهم بحسن المباني فقالوا : { يهدي } أي يبين{[68969]} غاية البيان مع الدعاء في لطف وهدى { إلى الرشد } أي الحق والصواب الذي يكاد يشرد لثقله على النفوس الداعية إلى الهوى وخفة ضده الغي والسفه الملائم لنقائص النفوس . ولما وصفوه بهذه الكمالات سببوا عن ذلك قولهم إعمالاً للقوة العملية في المبادرة إلى الصواب من غير تخلف أصلاً : { فآمنا } أي كل من استمع منا لم يتخلف منا أحد ولا توقف بعد الاستماع { به } أي أوقعنا الأمان لمبلغ القرآن أن نكذبه{[68970]} أو نخالفه أدنى مخالفة بسبب هذا القرآن .

ولما أخبروا عن الماضي ، وكان الإيمان{[68971]} لا يفيد إلا مع الاستمرار ، قالوا عاطفين على ما تقديره : فوجدنا{[68972]} الله في الحال لأن ذلك نتيجة الإيمان بالقرآن وخلعنا الأنداد : { ولن } أي والحال أنا مع إيقاع الإيمان في الحال لن { نشرك } بعد ذلك أصلاً{[68973]} ، أكدوا لأنه أمر لا يكاد يصدق { بربنا } أي الذي لا إحسان قائم بنا من الإيجاد وما بعده إلا منه { أحداً * } أي من الخلق لأنه لم يشركه في شيء من أمرنا أحد ، وقد وضحت الدلائل على التوحيد فيما سمعنا من هذا القرآن .


[68968]:- زيد الواو في الأصل ولم تكن في ظ وم فحذفناها.
[68969]:- في ظ وم: بين.
[68970]:- من ظ وم، وفي الأصل: تكذيبه.
[68971]:- من ظ وم، وفي الأصل: القرآن.
[68972]:- من ظ وم، وفي الأصل: فوجد.
[68973]:- زيد في الأصل: ثم، ولم تكن الزيادة في ظ وم فحذفناها.
 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{يَهۡدِيٓ إِلَى ٱلرُّشۡدِ فَـَٔامَنَّا بِهِۦۖ وَلَن نُّشۡرِكَ بِرَبِّنَآ أَحَدٗا} (2)

يدعو إلى الحق والهدى ، فصدَّقنا بهذا القرآن ، ولن نشرك بربنا الذي خلقنا أحدًا في عبادته .