اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{يَهۡدِيٓ إِلَى ٱلرُّشۡدِ فَـَٔامَنَّا بِهِۦۖ وَلَن نُّشۡرِكَ بِرَبِّنَآ أَحَدٗا} (2)

قوله «يَهْدِي » صفة أخرى ، أي : هادياً .

{ إِلَى الرشد } . قرأ العامةُ : «الرشد » بضمة وسكون ، وابن عمر{[58093]} : بضمها وعنه أيضاً : فتحهما . وتقدم هذا في الأعراف . والمعنى : يهدي إلى الصواب .

وقيل : إلى التوحيد .

قوله تعالى : { فَآمَنَّا بِهِ } ، أي : بالقرآن ، أي : فاهتدينا به ، وصدقنا أنه من عند الله ، { وَلَن نُّشرِكَ بِرَبِّنَا أَحَداً } ، أي : لا نرجع إلى إبليس ، ولا نطيعه ، ولا نعود إلى ما كنا عليه من الإشراك ، وهذا يدل على أنَّ أولئك الجنِّ كانوا مشركين .


[58093]:ينظر: المحرر الوجيز 5/379، والبحر المحيط 8/340، والدر المصون 6/389.