تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان  
{إِنَّمَا جُعِلَ ٱلسَّبۡتُ عَلَى ٱلَّذِينَ ٱخۡتَلَفُواْ فِيهِۚ وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحۡكُمُ بَيۡنَهُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخۡتَلِفُونَ} (124)

ثم نعى الله على اليهود ما اختلفوا فيه وهو يوم السبت ، فأما تحريمه ، فهو خاص باليهود الذين اختلفوا فيه ، وليس من ديانة إبراهيم ، وليس كذلك من ديانة محمد السائر على نهج إبراهيم ، وإن ربك ليفصل بين الفريقين في الخصومة والاختلاف ، ويجازي كل فريق بما يستحق من ثواب وعقاب .

وإيراد هذه العبارة بين سابق الكلام ولاحقه إنذار للمشركين وتهديد لهم بما في مخالفة الأنبياء من عظيم الوبال ، كما ذكر مثل القرية فيما سلف .