{ إنما جعل السبت } ، يعني : إنما جعل وبال السبت وهو المسخ ، { على الذين اختلفوا فيه } ؛ لأنهم أحلّوا الصيد فيه تارة وحرموه تارة ، وكان الواجب عليهم أن يتفقوا في تحريمه على كلمة واحدة ، روي أن داوود ( عليه السلام ) أمرهم أن يجعلوا في الأسبوع يوماً للعبادة وأن يكون يوم الجمعة ، فأبوا عليه وقالوا : نريد اليوم الذي فرغ فيه من خلق السماوات والأرض وهو السبت ، إلاَّ شرذمة منهم فرضوا بالجمعة ، فهذا اختلافهم في السبت ؛ لأن بعضهم اختاره وبعضهم اختاروا عليه الجمعة ، فأذن الله لهم بالسبت فابتلاهم بتحريم الصيد فيه ، فأطاع أمر الله الراضون بالجمعة فكانوا لا يصيدون ، وأعقابهم لم يصبروا عن الصيد فمسخهم الله دون أولئك ، { وإن ربك ليحكم بينهم يوم القيامة } ، فيجازي كل واحد من الفريقين بما يستوجبه ، ومعنى جعل السبت : فرض الله تعظيمه وترك الاصطياد فيه ، وقيل : اختلفت اليهود في السبت وحرم فيه الصيد بعضهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.