إنما جعل السبت : أي : فرض تعظيمه ، والتخلي فيه للعبادة ، وترك الصيد .
{ إنما جعل السبت على الذين اختلفوا فيه وإن ربك ليحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون } .
أي : إنما جعل وبال يوم السبت ، على الذين اختلفوا فيه من اليهود ، حيث أمرهم نبيهم موسى فيه بالانقطاع للعبادة ، وعدم صيد السمك ، فاختلفوا ، فمنهم من أطاع ، ومنهم من احتال على صيد السمك يوم السبت ، حيث وضع الشبك يوم السبت ، واصطاد يوم الأحد ، فلم يطيعوا أمر نبيهم ، فمسخهم الله قردة مبعدين من رحمته .
قال تعالى : { إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا ويوم لا يسبتون لا تأتيهم كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون }( الأعراف : 163 ) .
وقد عير القرآن اليهود ، بعدوانهم في السبت ، وبأكلهم السمك بالحيلة ، وبأنهم إخوان القردة .
{ وإن ربك ليحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون } .
إن الله ليفصل بين الفريقين في الخصومة والاختلاف ، ويجازي كل فريق بما يستحق من ثواب وعقاب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.