تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان  
{وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا لَيۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ} (2)

ثم أشار إلى أن فضْلَ تلك الليلة لا يحيط به إلا هو فقال :

{ وَمَآ أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ القدر ؟ }

وما أعْلَمَك يا محمد ، ما ليلةُ القدر والشرف ! هي أعظمُ ليالي الدنيا على الإطلاق ، لقد فَرَقَ الله فيها كل أمرٍ حكيم ، وفيها وُضِعت أعظمُ قيمٍ وتعاليم ، وقُررت أقدارُ أُممٍ ودُوَل وشعوب . بل إنها أكثر وأعظم ، ففيها نُزِّلَ أعظمُ منهج إلى الأرض دليلاً للناس إلى الحياة الكريمة الفاضلة .