نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا لَيۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ} (2)

ولما علم من السياق تعظيمها بعظمة ما أنزل فيها وبالتعبير عنها بهذا ، قال مؤكداً لذلك التعظيم حثاً على الاجتهاد في إحيائها ؛ لأن للإنسان من الكسل والتداعي إلى البطالة ما يزهده في ذلك : { وما أدراك } أي وأي شيء أعلمك وأنت شديد التفحص { ما ليلة القدر * } أي لم تبلغ درايتك وأنت أعلم الناس غاية فضلها ومنتهى عليّ قدرها على ما لك من سعة العلم ، وإحاطة الفكر ، وعظيم المواهب .