فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا لَيۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ} (2)

{ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ القدر } هذا الاستفهام فيه تفخيم لشأنها حتى كأنها خارجة عن دراية الخلق لا يدري بها إلاّ الله سبحانه . قال سفيان : كلّ ما في القرآن من قوله : وما أدراك فقد أدراه ، وكلّ ما فيه { وما يدريك } [ عبس : 3 ] ، فلم يدره ، وكذا قال الفراء . والمعنى : أيّ شيء تجعله دارياً بها ؟ وقد قدّمنا الكلام في إعراب هذه الجملة في قوله : { وَمَا أَدْرَاكَ مَا الحاقة } [ الحاقة : 3 ] .

/خ5