فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا لَيۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ} (2)

{ وما أدراك ما ليلة القدر } في هذا الاستفهام تفخيم لشأنها حتى كأنها خارجة عن دراية الخلق لا يدريها إلا الله سبحانه ، والمعنى ما غاية فضلها ومنتهى علو قدرها . قال سفيان : كل ما في القرآن من قوله { وما أدراك } فقد أدراه ، وكل ما فيه من قوله { وما يدريك } فلم يدره ، وكذا قال الفراء . والمعنى أي شيء يجعلك داريا بها .