الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{إِنَّمَا ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَا لَعِبٞ وَلَهۡوٞۚ وَإِن تُؤۡمِنُواْ وَتَتَّقُواْ يُؤۡتِكُمۡ أُجُورَكُمۡ وَلَا يَسۡـَٔلۡكُمۡ أَمۡوَٰلَكُمۡ} (36)

قوله تعالى : " إنما الحياة الدنيا لعب ولهو " تقدم في " الأنعام{[13969]} . " وإن تؤمنوا وتتقوا يؤتكم أجوركم " شرط وجوابه . " ولا يسألكم أموالكم " أي لا يأمركم بإخراج جميعها في الزكاة ، بل أمر بإخراج البعض . قاله أين عيينة وغيره . وقيل : " لا يسألكم أموالكم " لنفسه أو لحاجة منه إليها ، إنما يأمركم بالإنفاق في سبيله ليرجع ثوابه إليكم . وقيل : " لا يسألكم أموالكم " إنما يسألكم أمواله ، لأنه المالك لها وهو المنعم بإعطائها . وقيل : ولا يسألكم محمد أموالكم أجرا على تبليغ الرسالة . نظيره : " قل ما أسألكم عليه من أجر " {[13970]} [ الفرقان : 57 ] الآية .


[13969]:راجع ج 1 ص 414.
[13970]:آية 57 سورة الفرقان.
 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{إِنَّمَا ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَا لَعِبٞ وَلَهۡوٞۚ وَإِن تُؤۡمِنُواْ وَتَتَّقُواْ يُؤۡتِكُمۡ أُجُورَكُمۡ وَلَا يَسۡـَٔلۡكُمۡ أَمۡوَٰلَكُمۡ} (36)

{ إِنَّمَا الحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ وَلا يَسْأَلْكُمْ أَمْوَالَكُمْ ( 36 ) إِنْ يَسْأَلْكُمُوهَا فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا وَيُخْرِجْ أَضْغَانَكُمْ ( 37 ) }

إنما الحياة الدنيا لعب وغرور . وإن تؤمنوا بالله ورسوله ، وتتقوا الله بأداء فرائضه واجتناب معاصيه ، يؤتكم ثواب أعمالكم ، ولا يسألْكم إخراج أموالكم جميعها في الزكاة ، بل يسألكم إخراج بعضها .