اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{إِنَّمَا ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَا لَعِبٞ وَلَهۡوٞۚ وَإِن تُؤۡمِنُواْ وَتَتَّقُواْ يُؤۡتِكُمۡ أُجُورَكُمۡ وَلَا يَسۡـَٔلۡكُمۡ أَمۡوَٰلَكُمۡ} (36)

ثم حضَّ على طلب الآخرة فقال : { إِنَّمَا الحياة الدنيا لَعِبٌ وَلَهْوٌ } باطل وغرور { وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ } الفواحش { يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ } جزاء أعمالكم في الآخرة { وَلاَ يَسْأَلْكُمْ } ربكم { أَمْوَالَكُمْ } لإيتاء الأجر بل يأمركم بالإيمان والطاعة ليثيبكم عليها الجنة . نظيره قوله : { مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ } [ الذاريات : 57 ] . وقيل : لا يسألكم محمد أموالكم نظيره : { قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ } [ ص : 86 ] . وقيل : معنى الآية لا يسألكم الله ورسوله أموالكم كلها في الصدقات إنما يسألانِكم غيضاً من فيض رُبع العشر فطيبوا بها نفساً . قاله ابن عُيَيْنَةَ . ويدل عليه سياق الآية .