[ 36 ] { إنما الحياة الدنيا لعب ولهو وإن تؤمنوا وتتقوا يؤتكم أجوركم ولا يسألكم أموالكم 36 } .
{ إنما الحياة الدنيا لعب ولهو } أي فلا تدعكم الرغبة في الحياة إلى ترك الجهاد { وإن تؤمنوا وتتقوا يؤتكم أجوركم } أي ثواب إيمانكم وتقواكم { ولا يسألكم أموالكم } أي لأنه غني عنكم ، وإنما يريد منكم التوحيد ، ونبذ الأوثان ، والطاعة لما أمر به ، ونهى عنه .
/ قال بعض المفسرين : أي لا يسألكم جميع أموالكم ، بل يقتصر منكم على جزء يسير ، كربع العشر وعشره . إشارة إلى إفادة الجمع المضاف للعموم ، وهو معطوف على الجزاء . والمعنى : إن تؤمنوا لا يسألكم الجميع ، أي : لا يأخذه منكم ، كما يأخذ من الكفار جميع أموالهم . ولا يخفى حسن مقابلته لقوله { يؤتكم أجوركم } أي يعطكم كل الأجور ، ويسألكم بعض المال – هذا ما قاله الشهاب- .
والظاهر أن المراد بيان غناه تعالى عن عباده ، وأن طلب إنفاق الأموال منهم ، لعود نفعه إليهم لا إليه ، لاستغنائه المطلق ، فإن في الصدقات دفع أحقاد صدور الفقراء عنهم ، وفي بذله للجهاد دفع غائلة الشرور والفساد ، وكله مما يعود ثمرته عليهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.