فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{إِنَّمَا ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَا لَعِبٞ وَلَهۡوٞۚ وَإِن تُؤۡمِنُواْ وَتَتَّقُواْ يُؤۡتِكُمۡ أُجُورَكُمۡ وَلَا يَسۡـَٔلۡكُمۡ أَمۡوَٰلَكُمۡ} (36)

{ إنما الحياة الدنيا لعب ولهو وإن تؤمنوا وتتقوا يؤتكم أجوركم ولا يسألكم أموالكم( 36 ) } .

يَغْفُلُ الغافلون فيقضون أعمارهم في المجون والفتون ، وتلهيهم زخارفها عما هم إليه صائرون ، فيخرجون من الدنيا وقد خسروا مصيرهم وما كانوا فيه يُمَتَّعون ؛ لكن المؤمن التقي يحيا حياة طيبة ثم يُرَدّ إلى مولاه فيكرم مثواه ، وربما لم يبذل في سبيل الله إلا اليسير .

[ { ولا يسألكم أموالكم } لا يأمركم بإخراج جميعها في الزكاة ، بل يأمر بإخراج البعض ؛ أو لا يسألكم أموالكم . . لحاجة منه إليها ، وإنما يأمركم بالإنفاق في سبيله ليرجع ثوابه إليكم ؛ وقيل : لا يسألكم أموالكم إنما يسألكم أمواله ، لأنه المالك لها وهو المنعم بإعطائها ]{[4860]} .


[4860]:أورد ذلك القرطبي.