الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي  
{فَأَمَّا مَن ثَقُلَتۡ مَوَٰزِينُهُۥ} (6)

قد تقدم القول في الميزان في " الأعراف والكهف والأنبياء " {[16324]} . وأن له كفة ولسانا توزن فيه الصحف المكتوب فيها الحسانات والسيئات . ثم قيل : إنه ميزان واحد بيد جبريل يزن أعمال بني آدم ، فعبر عنه بلفظ الجمع ، وقيل : موازين ، كما قال :

فلكل حادثةٍ لها مِيزَانُ{[16325]}

وقد ذكرناه فيما تقدم{[16326]} . وذكرناه أيضا في كتاب " التذكرة " ، وقيل : إن الموازين الحجج والدلائل ، قاله عبد العزيز بن يحيى ، واستشهد بقول الشاعر :

قد كنتُ قبل لقائكم ذا مِرَّةٍ *** عندي لكل مخاصِمٍ ميزانُهُ


[16324]:راجع جـ 7 ص 165 و ما بعدها. وجـ 11 ص 66 وص 293.
[16325]:صدر البيت : * ملك تقوم الحادثات لعدله *
[16326]:راجع جـ 11 ص 293.