فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{فَأَمَّا مَن ثَقُلَتۡ مَوَٰزِينُهُۥ} (6)

ثم ذكر سبحانه أحوال الناس وتفرقهم فريقين على جهة الإجمال فقال : " { فأما من ثقلت موازينه } " باتباعه الحق ، وقد تقدم القول في الميزان في سورة الأعراف وسورة الكهف وسورة الأنبياء ، وقد اختلف فيها هنا فقيل : هي جمع موزون ، وهو العمل الذي له وزن وخطر عند الله ، وبه قال الفراء وغيره ، وقيل : هي جمع ميزان ، وهو الآلة التي توضع فيها صحائف الأعمال ، وعبر عنه بلفظ الجمع كما يقال : لكل حادثة ميزان . وقيل : المراد بالموازين الحجج والدلائل .