قوله تعالى : " للذين لا يؤمنون بالآخرة " ، أي : لهؤلاء الواصفين{[9907]} لله البنات ، " مثل السوء " ، أي : صفة السوء ، من الجهل والكفر . وقيل : هو وصفهم الله تعالى بالصاحبة والولد . وقيل : أي العذاب والنار . " ولله المثل الأعلى " ، أي : الوصف الأعلى من الإخلاص والتوحيد ، قاله قتادة . وقيل : أي : الصفة العليا بأنه خالق رازق قادر ومجاز . وقال ابن عباس : " مثل السوء " ، النار ، و " المثل الأعلى " ، شهادة أن لا إله إلا الله . وقيل : " ليس كمثله شيء " {[9908]} . وقيل : " ولله المثل الأعلى " ، كقوله : " الله نور السماوات والأرض مثل نوره{[9909]} " [ النور : 35 ] . فإن قيل : كيف أضاف المثل هنا إلى نفسه ؟ وقد قال : " فلا تضربوا لله الأمثال{[9910]} " [ النحل : 74 ] فالجواب أن قوله : " فلا تضربوا لله الأمثال " ، أي : الأمثال التي توجب الأشباه والنقائص ، أي : لا تضربوا لله مثلا يقتضي نقصا وتشبيها بالخلق . والمثل الأعلى وصفه بما لا شبيه له ولا نظير ، جل وتعالى عما يقول الظالمون والجاحدون علوا كبيرا . " وهو العزيز الحكيم " ، تقدم معناه{[9911]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.