بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{لِلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡأٓخِرَةِ مَثَلُ ٱلسَّوۡءِۖ وَلِلَّهِ ٱلۡمَثَلُ ٱلۡأَعۡلَىٰۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ} (60)

ثم قال : { لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بالآخرة } ، أي : المشركين . { مَثَلُ السوء } ، أي : جزاء السوء النار في الآخرة . ويقال : يعني : عاقبة السوء . ويقال : لآلهتهم صفة السوء صم ، بكم ، عمي . { وَلِلَّهِ المثل الأعلى } ، أي : الصفة العليا ، وهي شهادة أن لا إله إلاَّ الله وحده لا شريك له ، { فَاطِرُ السماوات والأرض جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أزواجا وَمِنَ الانعام أزواجا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السميع البصير } [ الشورى : 11 ] { لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ } [ الإخلاص : 3/4 ] ، فهذه الصفة العليا . { وَهُوَ العزيز } ، في ملكه ، { الحكيم } في أمره ، أَمَرَ الخلق أن لا يعبدوا غيره .