{ ألا ساء ما يحكمون للذين لا يؤمنون بالآخرة } ، ولهذا يقدمون على القتل والإيذاء . { مثل السوء } ، وصفة السوء ، وهي الحاجة إلى الأولاد الذكور ، وكراهة الإناث ، ووأدهن خشية الإملاق والتزام الشح البالغ . { ولله المثل الأعلى } ، وهو أضداد صفات المخلوقين ، من الغنى الكامل ، والجود الشامل . { وهو العزيز } ، الذي لا يغالب ، فلا يستضر بأن ينسب إليه ما لا يليق به . { الحكيم } في خلق الذكور والإناث ، أو في الوعيد على قتل البنات . قال القاضي : إن هؤلاء المشركين استحقوا الذم بإضافة البنات إلى الله ، وإنه أسهل من إضافة الفواحش والقبائح كلها إليه ، وهذا شأن المجبرة . وأجابت الأشاعرة بأنه ليس كل ما قبح منافي العرف ، فإنه يقبح من الله . ألا ترى أن رجلاً لو زين إماءه وعبيده ، وبالغ في تحسين صورهن وتقوية الشهوة فيهم وفيهن ، ثم جمع بين الكل ، وأزال الحائل والمانع ، فإن هذا بالاتفاق حسن من الله تعالى ، وقبيح من كل الخلق ، فعلمنا أن التعويل على هذه الوجوه المبنية على العرف ، إنما يحسن إذا كانت مسبوقة بالدلائل القطعية اليقينية ، وقد ثبت بالبراهين القطعية امتناع الولد على الله تعالى ، فعلى جرم حسنت تقويتها بهذه الوجوه الإقناعية . أما أفعال العباد ، فقد ثبت بالدلائل اليقينية أن خالقها هو الله تعالى ، فكيف يمكن إلحاق إحدى الصورتين بالأخرى ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.