الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي  
{ذُرِّيَّةَۢ بَعۡضُهَا مِنۢ بَعۡضٖۗ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (34)

تقدم في البقرة معنى الذرية واشتقاقها{[3017]} . وهي نصب على الحال ، قاله الأخفش . أي في حال كون بعضهم من بعض ، أي ذرية بعضها من ولد بعض . الكوفيون : على القطع . الزجاج : بدل ، أي اصطفى ذرية بعضها من بعض ، ومعنى بعضها من بعض ، يعني في التناصر في الدين ، كما قال : " المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض " {[3018]} [ التوبة : 67 ] يعني في الضلالة ، قاله الحسن وقتادة . وقيل : في الاجتباء والاصطفاء والنبوة . وقيل : المراد به التناسل ، وهذا أضعفها .


[3017]:- راجع جـ2 ص 107.
[3018]:- راجع جـ8 ص 199.