الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{ذُرِّيَّةَۢ بَعۡضُهَا مِنۢ بَعۡضٖۗ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (34)

أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق علي عن ابن عباس في قوله { وآل إبراهيم وآل عمران } قال : هم المؤمنون من آل إبراهيم ، وآل عمران ، وآل ياسين ، وآل محمد صلى الله عليه وسلم .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في الآية قال : ذكر الله أهل بيتين صالحين ، ورجلين صالحين ، ففضلهم على العالمين ، فكان محمد صلى الله عليه وسلم من آل إبراهيم .

أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن الحسن في الآية قال : فضلهم الله على العالمين بالنبوة على الناس كلهم ، كانوا هم الأنبياء الأتقياء المطيعين لربهم .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله { ذرية بعضها من بعض } قال : في النية ، والعمل ، والإخلاص ، والتوحيد .

وأخرج ابن سعد وابن أبي حاتم عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده ، أن عليا قال للحسن قم فاخطب الناس قال : إني أهابك أن أخطب وأنا أراك . فتغيب عنه حيث يسمع كلامه ولا يراه ، فقام الحسن فحمد الله وأثنى عليه وتكلم . ثم نزل فقال علي رضي الله عنه { ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم } .

33