" فأخذتهم الرجفة " أي الزلزلة الشديدة . وقيل : كان صيحة شديدة خلعت{[7234]} قلوبهم ، كما في قصة ثمود{[7235]} في سورة " هود{[7236]} " في قصة ثمود فأخذتهم الصيحة . يقال : رجف الشيء يرجف رجفا رجفانا . وأرجفت الريح الشجر حركته . وأصله حركة مع صوت ، ومنه قوله تعالى " يوم ترجف الراجفة{[7237]} " [ النازعات : 6 ] قال الشاعر :
ولما رأيت الحج قد آن وقته *** وظلت مطايا القوم بالقوم ترجف
قوله تعالى : " فأصبحوا في دارهم " أي بلدهم . وقيل : وحد على طريق الجنس ، والمعنى : في دورهم . وقال في موضع آخر : " في ديارهم " [ هود : 67 ] أي في منازلهم . " جاثمين " أي لاصقين بالأرض على ركبهم ووجوههم ، كما يجثم الطائر . أي صاروا خامدين من شدة العذاب . وأصل الجثوم للأرنب وشبهها ، والموضع مجثم . قال زهير :
بها العين والآرام يمشين خلفة *** وأطلاؤها ينهضن من كل مجثم{[7238]}
وقيل : احترقوا بالصاعقة فأصبحوا ميتين ، إلا رجلا واحدا كان في حرم الله ، فلما خرج من الحرم أصابه ما أصاب قومه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.