النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{فَأَخَذَتۡهُمُ ٱلرَّجۡفَةُ فَأَصۡبَحُواْ فِي دَارِهِمۡ جَٰثِمِينَ} (78)

قوله عز وجل : { فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ } فيها ثلاثة{[1093]} أقاويل :

أحدها : أنها حركة الأرض تضطرب من تحتهم .

والثاني : أنها الصيحة ، قاله مجاهد ، والسدي .

والثالث : أنها زلزلة أهلكوا بها ، قاله ابن عباس .

{ فَأَصْبَحُواْ فِي دَارِهِم جَاثِمِينَ } قال محمد بن مروان السدي : كل ما في القرآن من { دَارِهِمْ } فالمراد به مدينتهم ، وكل ما فيه من { دِيَارِهِم } فالمراد به{[1094]} مساكنهم ، وفي الجاثم قولان :

أحدهما : أنه البارك على ركبتيه لأنهم أصبحوا موتى على هذه الحال .

والثاني : معناه أنهم أصبحوا كالرماد الجاثم لأن الصاعقة أحرقتهم .

وقيل : إنه كان بعد العصر .


[1093]:في ك قولان أحدهما. وجعل الأول والثالث قولا واحدا.
[1094]:سقط من ق.