{ فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين 78 فتولى عنهم وقال يا قوم لقد أبلغتكم رسالة ربي ونصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين 79 } .
{ فأخذتهم الرجفة } أي الزلزلة الشديدة العظيمة قال الزجاج والفراء ، يقال رجف الشيء رجفا رجفانا ، وأصله حركة مع صوت ومنه يوم ترجف الراجفة ، وقيل كانت صيحة شديدة خلعت قلوبهم ، قاله مجاهد والسدي وقيل : أنه أخذتهم الزلزلة من تحتهم والصيحة من فوقهم حتى هلكوا ، وعلى هذا في الآية كفاية وقد وقع التصريح بها في الآية أخرى فكان عذابهم بالرجفة والصيحة فذكر في كل موضع واحدة منهما .
{ فأصبحوا في دارهم } أي بلدهم وأرضهم { جاثمين } أي لاصقين بالأرض على ركبهم ووجوههم كما يجثم الطائر ، وأصل الجثوم للأرنب وشبهها ، وقيل الجثوم للناس والطير بمنزلة البروك للبعير ، وجثوم الطير هو وقوعه لاطئا بالأرض في حال نومه وسكونه بالليل ، والمراد أنهم أصبحوا في دورهم ميتين لا حراك بهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.