تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{فَأَخَذَتۡهُمُ ٱلرَّجۡفَةُ فَأَصۡبَحُواْ فِي دَارِهِمۡ جَٰثِمِينَ} (78)

الآية 78 وقوله تعالى : { فأخذتهم الرجفة } قيل : الزلزلة ، وقيل : الصيحة . وقال في آية أخرى : { فأخذتهم الصاعقة } [ الذاريات : 44 ] والقصة في ذلك كله واحدة{[8603]} . فجائز أن يكون ذلك [ واحدا ، وإن اختلفت الألفاظ ]{[8604]} ، وهو عبارة عن العذاب ، وجائز أن تكون الصيحة : لما صيح بهم صعقوا جميعا ، فماتوا ، وهو واحد .

وقوله تعالى : { فأصبحوا في دارهم جاثمين } قيل : ميّتين ولازقين بالأرض ؛ قد ماتوا ، وذهبوا . ويقال : جثم الطائر إذا لزق في الأرض ؛ يقال : أجثمته أي ألزقته بالأرض ، والمجثمة : يقال : طائر يشد جناحاه ورجلاه ، ثم يوضع بالأرض ، ثم يرمى بالنبل حتى يموت ، يقال : جثمت الطائر أي شددت رجليه وجناحيه ، ويقال : جثم يجثم [ جثوما ]{[8605]} وجثما إذا فعل ما ذكرنا .


[8603]:في الأصل وم: واحد.
[8604]:في الأصل وم: واحد وأن اختلف ألفاظ.
[8605]:ساقطة من الأصل وم.